الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
مع دنو الشتاء.. أشجار
فصائل موالية لتركيا في عفرين

كشفت مصادر محلية من منطقة عفرين (ذات الخصوصية الكردية شمال غرب سوريا) لـ"ليفانت نيوز"، عن تزايد وتيرة قطع واقتلاع الأشجار من قبل مسلحي "الجيش الوطني السوري" التابع لتركيا، وذلك مع اقتراب حلول فصل الشتاء، واستغلال حاجة السكان لحطب التدفئة، بالرغم من قيام ما يعرف بـ"المجلس المحلي" التابع لتركيا، بإصدار قرار يمنع قطع الأشجار تحت طائلة المحاسبة والملاحقة، إلا إن مسلحي الميليشيات، لا يبالون بكل تلك القرارات ويستمرون في عمليات قطع الأشجار، التي طالت الأشجار المثمرة والحراجية والمعمرة، بهدف تحطيبها وبيعها.

اقرأ أيضاً: في عفرين.. المدنيون ضحايا لتصفيات الحساب بين مسلحي "الوطني"

وبهذا الصدد، كشف أحد سكان قرية باسوطة بريف عفرين لـ"ليفانت نيوز"، فضل عدم الكشف عن هويته تخوفاً من الملاحقة الأمنية قائلاً: "من المعروف عن قريتنا قبيل احتلال عفرين، من قبل أنقرة وميلشياتها المسلحة بأنها كانت مقصد للتنزه والاصطياف، لأغلب سكان مدينة عفرين، وحتى من الخارج نظراً للطبيعة الخلابة التي تتميز بها، وخاصة أشجار الرمان والسرو المنتشرة بكثافة، ومحيطها ما يزيد من جمالية القرية المعروفة بزراعة الرمان".

وأضاف: "لكن ومنذ أن دخل مسلحو أنقرة، لقريتنا تحولت أحوالنا رأس على عقب، من نهب وسرقات واستيلاء على منازل ومواسم المدنيين الكرد إضافة للاستيلاء على المقاصف والصالات في القرية واستثمارها لصالحهم، حيث تحولت الباسوطة، إلى مقصد للمسلحين والمستوطنين، خلال فصل الصيف، وعدم تمكن الكُرد من زيارتها كما سبق نظراً، لما يتعرضون له من مضايقات وابتزاز من قبل المستوطنين والمسلحين".

وتابع بإن "أكثر ما يحزن، هي عمليات التخريب التي طالت قريتنا خاصة الغطاء النباتي، حيث يقدم المسلحين منذ عدة أيام وعلى مرأى من الجيش التركي إلى قطع أشجار السرو المعمرة المحيطة بالقرية، ويقومون بتحطيبها ونقلها لمدينة عفرين أو إدلب، للاتجار بها وبيعها بأسعار باهظة".

وقال في نهاية حديثه، بأن "اصحاب مواسم الرمان في قرى الباسوطة وعين دارة وقرزيحل، يعانون من بطش تلك الجماعات المسلحة التي تقوم بفرض ضرائب وأتاوات على جميع المواسم في عفرين، إضافة للسرقات الكبيرة التي تطال تلك المواسم".

هذا وتداولت المواقع الإخبارية مؤخراً، مقاطع فيديو مصورة توثق تحول الغابة المطلة على بحيرة ميدانكي إلى صحراء قاحلة، بعد قيام مجموعات مسلحة بقطع ما تبقى من تلك الأشجار خلال الأسبوع الفائت، بواسطة آلات وسيارات نقل في وضح النهار، دون محاسبة أو ملاحقة.

ليفانت-خاص

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!